Arabic Interview with Taghreed Najjar

I had the pleasure of interviewing one of the best-selling Arabic children’s book authors, Taghreed Najjar. I requested she write her interview in Arabic. I hope you enjoy getting to know my favourite Arabic author.

(For English speakers, a few articles that I’ve read and enjoyed about Taghreed Najjar can be found on her award winning publishing company website – Al-Salwa Books: How I Became a Writer and Inspiration for a Ramadan Story. As well as this interview by The National)

:نبذة مختصرة عني

ولدت في عمان ودرست المرحلة الابتدائية في القدس وأنهيت دراستي الثانوية في المدرسة الأهلية للبنات في عمان ومن ثم حصلت على البكالوريس ,ودبلوم التربية من الجامعة الأميركية في بيروت. كان بودي التخصص في علم نفس الأطفال ولكن بسبب تفوقي في الشهادة الثانوية حصلت على منحة دراسية إلى الجامعة اشترطت التخصص باللغة الإنكليزية. أصبحت بعدها معلمة للغة الإنكليزية في المدارس الحكومية للصفوف الثانوية ولكن لم أتخلى عن حلمي بالعمل في مجال الطفولة وعندما سنحت لي الفرصة عملت في مركز هيا الثقافي كمسؤلة عن قسم النشر. وصدر أول كتاب لي بعنوان صفوان البهلوان عام 1978وبعدها تشجعت وتواصلت مع دار الفتى العربي المرموقة في بيروت وكم سعدت عندما تم قبول 3 قصص من تأليفي,

بعدها تزوجت وسافرت مع زوجي إلى السعودية وهناك عملت كمعلمة لمرحلة الروضة وكنت أصطحب معي ابنتي سلوى وزينة للروضة. استمتعت جدا بالعمل مع هذه المرحلة العمرية.

بعد عودتي من السعودية عدت للبحث عن دار نشر لقصصي. تعاونت مع المؤسسة العربية للدراسات والنشر التي نشرت لي 6 قصص مصورة تباعا.

في عام 1996أسست “دار السلوى للدراسات والنشر”والتي كنت آمل أن تصبح دار نشر عائلية وهذا ما حصل لاحقا حيث قمت بإعادة تسجيلها كشركة باسم بناتي الثلاثة في عام2006 حيث استلمت ابنتي الكبرى إدارة الدار وابنتي الوسطى وسائل التواصل الاجتماعي وابنتي الصغرى متابعة موقعنا على الانترنت وصار بإمكان الدار أن تنشر قصصا لكتاب آخرين من أنحاء العالم العربي.

واستمريت بالكتابة للأطفال من عمر 3 سنوات وحتى مرحلة اليافعين حتى هذا اليوم

ما هي النقطة المحورية في طفولتك التي جعلتك تتجهين للكتابة وما هي الصعوبات التي واجهتيها في مسيرتك؟

عندما كنت في السادسة من عمري سجلني والدي في مدرسة داخلية في القدس اسمها مدرسة الشميدت للبنات.

كان المنفد الوحيد للعالم الخارجي في المدرسة هو الكتب. كنت أستعير كتابين أو أكثر من المكتبة كل أسبوع وأقرأ في كل مكان وفي كل وقت تسنح لي الفرصة. كنت أتمنى وأحلم أن أصبح كاتية حتى أكتب قصصا جميلة ومثيرة مثل القصص التي كنت أقرأها.

كنت أعرف دائما أنني أريد أن أعمل في مجال الطفولة, وكانت الكتابة تبدو لي حلما بعيد المنال حيث لم يكن هناك من حولي كتابا مختصين ليكونوا قدوة لي. في الحقيقة أعتبر أنا من الرواد في أدب الطفل الحديث في الأردن حيث صدر أول كتاب لي في عام 1978.

عندما كنت بالثانوية كان أخي الصغير (3 سنوات)يحب الاستماع للقصص وكنت أؤلف له قصصا يكون فيها هو البطل. كان يحب هذه القصص ويطلب مني اعادتها له مرارا وبتشجيع من أهلي بدأت أفكر بكتابة القصص ولكن واجهتني مشكلة كبيرة وهي أن معظم دراستي كانت باللغة الإنكليزية وكنت أعرف كم نحن بحاجة إلى كتب أطفال جيدة باللغة العربية لذلك عملت جاهدة على تقوية لغتي العربية وثابرت على القراءة باللغة العربية بدلا من الإنكليزية التي تعودت عليها وأخذت بعض المساقات في الجامعة كمستمعة حتى زادت ثقتي بقدراتي في اللغة الفصحى وبدأت الكتابة.

هل تفضلين الكتابة باللغة العربية الفصحى أم بالعامية؟

أفضل الكتابة باللغة العربية الفصحى والمبسطة ولكن أشجع المحاولات التي بدأت تظهر مؤخرا لنشر كتبا باللهجات العامية وذلك لأنني أؤمن بأهمية التنوع والحاجة له. والكتابة بالعامية هي لرفد الكتابة بالفصحى وليس لاستبدالها كما يخاف البعض.

ما هو روتينك المفضل للكتابة؟

لا يوجد عندي روتين معين للكتابة اكتب حين تسنح لي الفرصة لذلك ولكن أفضل وقت للكتابة لي الآن هو في الصباح بعد أن ينصرف كل إلى عمله ويهدأ البيت وأحيانا أكتب في وقت متأخر من المساء وأتفرغ للكتابة لعدة ساعات. قد يكون السبب هو كوني بدأت الكتابة وأنا أم لثلاث بنات وكنت حينها أعمل مدرسة بدوام كامل وعندي التزامات اجتماعية لعائلتي وعائلة زوجي لذلك كان وقت الكتابة حسب التساهيل كما نقول بالعامية وتعودت على هذه الطريقة واستمريت بها حتى يومنا هذا.

تغريد-نجار-Taghreed-Najjars-First-Book.jpg

ما هو أول كتاب لك تم نشره وما هي المصاعب التي واجهتيها والدروس التي تعلمتيها وكيف كان شعورك في ذلك الوقت؟

أول كتاب لي تم نشره من قبل مطبعة الجمعية الملكية الجديدة حينها وكان من المفروض أن يكون جزء من مجموعة كتب من قبل عدد من الكتاب. تحمست جدا للحصول على مثل هذه الفرصة ولكن لعدم وجود رسامين مختصين بكتب الأطفال في ذلك الوقت قمت برسم الكتاب نفسي. لم أكن أعتبر نفسي رسامة ماهرة ولكن لم يكن هناك بديل.وبالنسبة للطباعة الملونة كانت ما زالت تجريبية بعض الشي وقد نصحني البعض أن أستخدم الأوراق اللاصقة الملونة التي كان يستخدمها المهندسون في ذلك الوقت بدلا من الألوان وذلك حتى تكون الألوان متناسقة وواضحة في الطباعة وكان هذا عملا دقيقا ومضنيا ولكني استمتعت جدا به أيضا.

في الحقيقة لم يكن هناك من له خبرة في نشر كتب الأطفال يدير المشروع. ومع أنني كنت أصغر المشاركين في هذا المشروع ولكن حماسي الشخصي جعلني أدفع الموضوع بكل قوة حتى يصبح حقيقة.

كانت فرحتي لا تصدق عندما أمسكت بالكتاب لأول مرة. بقيت أنظر إلى اسمي حتى أؤكد لنفسي أنني كاتبة وأن هناك كتاب باسمي.

ولكن سرعان ما اكتشفت أن الطباعة ما هي إلا المرحلة الأولى يتبعها الاعلام والتوزيع وبما أن هذا المشروع كان غير مدروس تماما ولم يكن هناك من يديره بشكل مهني لذا لم ينجز منه إلا كتابي وقد يكون السبب هو حماسي الفائق الذي تكفل بأن يتغلب على كل مشكلة ظهرت أمامنا ودفع بشدة نحو الإنجاز.

تعلمت الكثير من كتابي الأول وبدأت أفكر بجد بأنه يمكنني أن أكون كاتبة للأطفال وأن الحلم بالإمكان أن يكون حقيقة. تعلمت أصول الأعلام وتواصلت مع المدارس لبيع الكتاب وكان التسويق والبيع يعتمد على المعرفة وعلى البيع بشكل فردي تقريبا. وطبعا هذا الموضوع غير مجد أبدا من ناحية تجارية. ومما زاد الأمر تعقيدا وصعوبة أنه في ذلك الوقت ظهرت في الأسواق الكتب العراقية عالية الجودة موضوعا وشكلا والمدعومة من الحكومة العراقية وكانت تباع بسعر رمزي في الأردن مما جعل أي كتاب ينشر في الأردن في ذلك الوقت باهظ الثمن بالمقارنة وأقل جودة.

كنت أبحث عن دور نشر تقوم بهذه المهمة كان همي الكتابة للأطفال وليس النشر. سمعت عن دار الفتى العربي في بيروت والتي ذاع صيتها في أنحاء العالم العربي فتقدمت للدار ببعض نصوصي وكم كانت فرحتي كبيرة عندما تم قبول 3 قصص من تأليفي وتم نشرها تباعا وهذا عزز عندي الشعور بأنني على الطريق الصحيح وأن بإمكاني أن أعتبر نفسي كاتبة لأدب الأطفال.

الظروف السياسية في المنطقة بالإضافة إلى ظروفي الشخصية جعلتني أتوقف عن الكتابة والنشر لمدة ولكن لم أتوقف عن الحلم. فقد تزوجت وانتقلت مع عائلتي إلى السعودية وانشغلت بتأسيس عائلة بينما الأحوال السياسية في العالم العربي جعلت التواصل والاستمرار مع دور النشر صعب للغاية. لم أفقد حلمي وعندما عدنا إلى عمان بدأت من جديد. عملت كمعلمة للصف الأول الابتدائي وبدأت بكتابة القصص لطلابي حتى أعزز عندهم مهارة القراءة باللغة العربية

كنت أكتب القصة واختار أحد طلابي بطلا لها ثم ارسمها دون أن ألونها حتى أترك المجال للأطفال أن يلونوها بأنفسهم وبعدها كنت أطبع لكل طالب قصة ليقرأها ويلونها. وقد شجعني ردة فعل الأطفال والأهالي للقصص فاسترجعت شجاعتي وبدأت البحث من جديد عن رسامين مختصين وعن دار نشر في الأردن مهتمة بنشر قصص مصورة للأطفال.

ما هي الطريقة التي اتبعتيها للبحث عن رسامين مختصين بكتب الأطفال؟

مجال فن رسومات أدب الأطفال كان جديدا وغير مألوفا في الأردن .بعد بحث طويل ومضن تعرفت على فنانة في مقتبل العمر اسمها منال حدادين كان لها خبرة رسم لمجلات أطفال واتفقت معها على رسم قصة لي وكانت قصة “فيفي” بعدها تواصلت مع مؤسسة االدراسات والنشر في عمان ومع أن هذه الدار غير مختصة بكتب الأطفال ولكنني تمكنت من اقناعها بنشر ثلاثة من القصص بسلسلة أسميتها ” سلسلة أحسن صديق” وكانت هذه تجربة جديدة لي مع دور النشر الرسمية.

نشرت 6 قصص مع هذه الدار ولكن اكتشفت بسرعة أنني كنت أقوم بدور الناشر بينما كان الناشر يقوم بدور المطبعة حيث كان علي أن أجد الرسامة للقصة وأن احاسبها على الرسوم وأجد مدققا للغة وأحاسبه على عمله. وكان مردودي من بيع الحقوق 10% من الطبعة والتي كانت 2000 نسخة أي 200نسخة من الكتاب وفي العقد كان مسموح لي أن أشتري أي كتب إضافية بخصم جيد. تعلمت الكثير من هذه التجربة حيث اهتممت بتوزيع الكتب وعمل علاقات مع المدارس والمؤسسات الثقافية الخ

وعندما تبين لي أنني أقوم بكل اعمال الناشر ما عدا الطباعة وبتشجيع من أهلي قررت أن اسجل دار نشر رسمية وأقوم بنشر كتبي من خلالها وهذا ما حصل. وولدت دار السلوى للدراسات والنشر. كان أملي أن تصبح شركة عائلية تعمل بها بناتي والحمد لله هذا ما حصل لاحقا.

في بادىء الأمر اعتمدت على نفس الرسامة في رسومات قصصي وبعد مدة بدأت في البحث عن فنانين آخرين لأهمية ذلك من ناحية التنويع ولتنمية الذائقة الفنية عند الأطفال.

هجرة كثير من الفنانين العراقيين إلى الأردن هربا من الحرب في العراق فتح الباب لتطوير واثراء رسومات كتب الأطفال في الأردن فاستعنت بفنانة عراقية اسمها لمياء عبد الصاحب والتي رسمت لي عدة قصص. وبعدها تعرفت على الرسامة لجينة الأصيل من سوريا من خلال رسومات لها شاهدتهم في منشورات فأعجبني أسلوبها في الرسم والتلوين وتواصلت معها عبر الهاتف ورسمت لي سلسلة الحلزونة. وبعد انتشار الانترنت اصبح البحث عن رسامين أسهل واصبح الخيار أكبر.

قصصك مميزة ومبدعة من أين تستوحين أفكارك؟

لكل كاتب طريقته الخاصة في استلهام مواضيع قصصه. بالنسبة لي أحيانا صورة أو حدث يحصل أمامي يصبح بمثابة نواة لقصة أكتبها مثلا كتبت قصة البطيخة بعد أن رأيت بطيخة كبيرة وأنا أتمشى في السوق. كتبت قصة أشهب بعد أن أعجبني منظر بائع كاز يجر عربته المزركشة حصانا وينادي كاز كاز..

وهناك حوادث أخرى أثرت بي في طفولتي ,ألهمتني أن أكتب قصة مثل “من خبأ خروف العيد؟” وهناك قصص استلهمتها من تعاملي مع بناتي وبالأخص أصغرهم عمرا كرمة وهذه الأحداث اليومية التي كتبتب عنها في سلسلة الحلزونة كانت تتقاطع مع قصص الكثير من العائلات وهذا سبب نجاحها بنظري.

كيف تطورت ككاتبة وما تغير بكتاباتك بعد كل هذه السنين؟

عندما بدأت الكتابة كنت أشعر بأن تخصصي في الكتابة كان وسيظل كتابة القصص المصورة للأطفال. كنت أشعر بعدم الثقة بأن أكتب لأعمار أكبر ولكني تشجعت قبل عدة سنوات وكتبت أول رواية لليافعين ” قبعة رغدة” وعندما لاقت الرواية استحسان القراء والأهل ازدادت ثقتي بمقدرتي الوصول لهذا العمر الصعب وكتبت رواية ست الكل وتبعها 3 روايات أخرى. فرحت لأنني تحديت نفسي وخرجت من مكاني الآمن ونجحت. فخورة لأن كل الروايات التي كتبتها حتى الآن وصلت للقوائم القصيرة لجوائز مهمة ومؤخرا فازت احداها ” لمن هذه الدمية؟” بجائزة اتصالات لكتاب العام لليافعين. والأهم أنها لاقت استحسانا من اليافعين وأصبحت تستخدم في المدارس ككتب اثرائية.

وقد تم ترجمة ست الكل للغة الإيطالية والتركية كما تم ترجمة الروايات الأخرى للغة التركية.

كم كتابا كتبت حتى الآن وما هي تطلعاتك للمستقبل؟

حتى الآن كتبت أكثرمن 80 كتابا. أتمنى أن أستمر بالكتابة والتطور وأن أستمر بكتابة قصص تدخل إلى قلوب الأطفال و تبقى في ذاكرتهم. فخورة بأن انتاجي من الكتب منوعا من ناحية المواضيع التي أعالجها والأعمار التي أتوجه اليها فأنا أخاطب في كتبي أعمارا من الطفولة المبكرة وحتى ما بعد مرحلة اليافعين.فقد كتبت بالاضافة إلى القصص المصورة الروايات المبسطة وروايات اليافعين بالإضافة إلى كتب الأشغال اليدوية وجمعت أهازيج الطفولة المبكرة لتصدر مع كتب ومغناة في سي دي ودي في دي.

أنا كاتبة منذ أكثر من 40 عاما وأحاول دائما أن أكتب عن مواضيع تهمني من ناحية إنسانية. أحاول جهدي أن أستقبل الأفكار بشكل تلقائي من خلال تفاعلاتي اليومية مع ما حولي أو من قرائاتي أو مشاهداتي ولا أجهد في البحث عنها. أهم شيء هو الفكرة أي نواة القصة. عندما أحصل على فكرة يسهل علي تطويرها.

أؤمن أنه حتى يكون الانسان كاتبا ناجحا عليه أن يتطور باستمرار وأن يبقي اصبعه على نبض الطفل الذي يخاطبه فلا يكرر نفسه ولا ينصب نفسه معلما بل يحافظ على الطفل بداخله حتى يبقى صادقا فيما يقدم للأطفال. وأهم نقطة هي أن يستمتع بعمله عندها يتجاوب الأطفال معه ويحصل على أكبر جائزة ممكنة وهي حب الأطفال لقصصه وطلبهم الاستماع لها مرارا وتكرارا.

اعتبر أن الكتابة للأطفال شرف عظيم لأن القصص التي أكتبها تؤثر في جمهور الأطفال وتبقى في ذاكرة الطفولة وتصبح جزءا من نسيج ذاكرة الطفولة.

فخورة بأن دار السلوى أصبحت من دور النشر لك المميزة والمعروفة في العالم العربي من ناحية المواضيع التي تطرحها ونوعية الكتب التي تنشرها.

Previous
Previous

Book Review – Watermelon Madness

Next
Next

5 Ways to Save Money on Arabic Books